• رسائل دعويه
  • 1113
  • 26-3-2008
  • نقنع أنفسنا بشكل أوبآخر , بأنّ الطالح قد أفسد على الصالح من ذوي الحاجة والفاقة , ولم يعد هناك من نكاد نثق به في هذا الباب , فنحجم عن البذل والصدقة والإحسان فيمر بنا زمن طويل لم نتصدق ولو بشئ يسير , ولم نحرص على التحرّي في ذلك , فنحرم بهذا الأجر المترتب في قوله تعالى ( وماتنفقوا من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) وفي قوله – صلى الله عليه وسلم – ( مامن صباح يوم إلا وينزل فيه ملكان يقول أحهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً ) بينما غيرنا – وهم قلّة – ممن وفقهم الله للصدقة الخفية والعطاء المستمر قد سبقونا إلى الله تعالى وفازوا بالأجور الكثيرة لا ليوم ٍ بذلهم ولاليومين وإنما هذا ديدنهم لايردّون سائلاً , ملأت السعادة قلوبهم بسبب ذلك , بل قال أحدهم : أجد المتعة في البذل ولو بشئ يسير , وإذا مرّ بي يوم لم أتصدق أنكرت نفسي , وكلكم يعلم حديث ( تصدّق الليلة على زانية وغني وسارق ...) وكيف أن الأجر ثبت للمتصدق بغض النظر عن حالة المتصدق عليه , هذا فضلاً عمن يشحّ أصلاً بمال الله الذي آتاه إياه وديعة وعارية لينظر ماذا هو عامل فيه ؟ لذا قدّم لنفسك لتستظل بصدقتك في يوم عظيم وكرب شديد ,
    ياأخي : لاتلتفت للمثبطين عن الصدقة والإحسان فلن ينفعوك , واحرص على صحبة من يحثّك على خلاص نفسك في مال الله تعالى تفقد أقرباءك وجيرانك وأصحابك ممن هم بحاجة وأدخل السرور عليهم ولاتحقرنّ من المعروف شيئاً , وانتصر على نفسك وطمعها والشيطان وخططه , والمثبطين وحججهم الواهية وكن باذلاً كريماً سخياً منفقاً وأبشر بالخلف العاجل من ربك فأنت تتعامل مع الكريم المنان ذي الفضل والإحسان
    كن أول من يقيم الموضوع
    12345