• رسائل دعويه
  • 1061
  • 26-3-2008
  • أبو أحمد
  • أخي المسلم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد
    هل تعرف الغيبة ؟
    وهل تعلم أنها فعلا تقرمش ؟
    وللجواب فإن أترك المجال لك لتحكم عليها بعدما تقرأ مشكورا هذه الكلمات اليسيرة تعريفها
    هي ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ، في بدنه كالحول ، أو نسبه هندي أو نبطي، أو خلقه كالبخل ، أو دينه كشرب الخمر ، أو ثوبه كالوسخ أو غير ذلك .... أنـــواعها
    كثيرة مختلفة فمنها : كأن يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء ، نسأل الله أن يعصمنا منه . أو يقول: ما أحسن حال فلان لولا أنه يفعل كذا وكذا . ونحو ذلك ...
    { وكل ما يفهم منه الذم فهو داخل في الغيبة سواء كان بكلام أو غيره }. من أهم أسبابها
    قلة الخوف من الله . تشفي الغيظ . موافقة الأقران ومجاملتهم . إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره . رغبة إضحاك الناس ونحو ذلك .... حكمها
    الغيبة محرمة وهي من الكبائر والدليل قوله تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12)
    وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ) . ما يباح منها
    1- التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي وغيره فيقول : ( ظلمني فلان بكذا ) .
    2- الاستعانة على تغير المنكر : فيقول لمن يرجو منه ذلك : ( فلان يعمل كذا فازجره ).
    3- الاستفتاء : فيقول للمفتي : ( ظلمني أبي بكذا فهل له ذلك ؟ ) .
    4- تحذير المسلمين من الشر : كالمشاورة في مصاهرة إنسان بأن تكون على سبيل النصيحة .
    5- المجاهر بالفسق : فيجوز ذكره بما يُهْجَر به.
    6- التعريف : فلو كان الإنسان معروفا بلقب الأصم والأعمش وغيرهما ، فيجوز ذلك . من أقوال السلف
    قال مجاهد :
    كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير ، وكذلك إن كان قد مات . العلاج
    إذا هممت أخي بالغيبة فتذكر :
    1. أنك متعرض لسخط الله ،
    2. أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته.
    3. عيوبك وانشغل بها عن الناس .
    4. أنك كمن يأكل لحم أخيه ميتا .
    5. انظر في سبب الغيبة واجتنبه . كفارتها
    الإقلاع عن الذنب .
    الندم على ما فات .
    العزم على أن لا يعود .
    وإذا كانت الغيبة قد وصلت الرجل جاء واستحله ، وان لم تكن قد وصلته جعل محل استحلاله استغفارا له لئلا يخبر بما لا يعلمه فيوغر صدره . والآن هل عرفت أنها تقرمش ؟
    وهل عزمت على الإقلاع عنها ؟ مرجع المادة العلمية : بتصرف من كتاب مختصر منهاج القاصدين . وغيره من الكتب في هذا الباب أخوك أبو أحمد
    كن أول من يقيم الموضوع
    12345