• التربية والأسرة المسلمة
  • 1543
  • 7-8-2008
  • الشيخ سعد البريك
  • جعل الله الأسرة مكاناً للاستقرار والطمأنينة والسكينة . قال تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }.
    وأساس العلاقة الزوجية المودة والأنس والألفة . هذه الصلة عميقة الجذور وأشبه ما تكون صلة للمرء بنفسه . قال تعالى { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } .
    هذه المودة هي الحلقة المفقودة في بيوت كثير من المسلمين وهي السر الغامض والوصفة العجيبة للحياة السعيدة وإن لم توجد صارت الحياة مليئة بالنكد والمنغصات .
    ذاك الصفاء فلا لوم ولا نكد ولا شكاوي ولا ترجيع أنات
    لا زيف لا حقد لا أطماع في عرض ولا تناحر في دنيا العداوات
    لكنه الحب شفاف الرؤى شرفت غايات وسما فوق التفاهات
    لو مس الحب قلباً ما أتى شططا ولا أقامت به غير المروءات
    مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين . ومن أعظم ما يحقق لهما ذلك :
    ـــ تقوى الله عز وجل { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } .
    ـــ وذكر الله عز وجل { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .
    ـــ والبيت السعيد لا يقوم إلا إذا انتشرت روح التسامح والعفو بين الزوجين . قال تعالى { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }.وقال صلى الله عليه وسلم :" وأن تعفوا عمن ظلمك ".
    كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " .
    ـــ التحلي بالقناعة والرضا بما قسمه الله للعبد ، خاصة في مثل هذا الزمن الذي كثر فيه إطلاق البصر من الجنسين في الأسواق والمنتزهات والقنوات والمجلات فالزوج يرى وجوه الحسان والزوجة ترى وجوه الرجال ، والشيطان بالمرصاد بدءاً بالأفكار والتخيلات ثم بالمقارنات ثم بالجزع والتسخط والحسرات ومثل هذه النفوس لا يطفئ غَلَّة ظمئها ما عندها فتمتد عينها إلى ما عند غيرها .
    والرضا يكون بالنظر إلى محاسن الطرف الآخر ، وبتجنب ( لو) فإنها من عمل الشيطان والتنبه إلى أن طول الصحبة يكشف العيوب ويصيب النفس بالملل ، والطباع لن يتغير بسهولة وبالعناد والتذمر، ولتكن المصارحة والمكاشفة والمناصحة وبحوار هادئ مقنع لكن بشرط عدم الضيق أو التتبع في الاختلاف في العادات والطباع وخاصة في البدايات فالسكن النفسي يحتاج لفترة البناء وحتى يتم ، فعليكما بالرفق والصبر والقناعة والنظر لمن هو أسفل منكم لتزدادوا قناعة ورضاً وشكراً لله وسيجعل الله من بعد عسرٍ يسراً .
    قالوا تخير سواها فهي قاسية
    فقلت لا غير ليلى ليس يرضيني
    فلو جمعتم جمال الكون أجمعه في
    شخصِ أخرى وقد جاءت تناجيني
    لكنت كالصخرة الصماء عاطفة
    وقلت هذا جمال ليس يعنيني
    إن العيون التي بالوصل تضحكني
    هي العيون التي بالهجر تبكيني
    ـــ كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية !.
    ـــ لينظر كل واحد إلى الآخر بمنظار الرفق والرحمة .وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" رفقاً بالقوارير " رواه أحمد. و قوله : " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة :" عليك بالرفق ، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ".
    ـــ غض الطرف عن نقائص الطرف الآخر ، وتذكر ما له من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " . والنساء مثل الرجال في هذا .
    ـــ الملاطفة والمداعبة والكلمة الطيبة. قال صلى الله عليه وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة .
    قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " رواه البخاري . وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الذي عُرف بقوته وشدته كان يقول : " ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان رجلا " .
    يقول أحد الأزواج ملاطفاً زوجته :
    الصبا والجمال ملكُ يديْكِ أي تاج أعز من تاجيكِ
    نصب الحبُ عرشَه فسألنا من تراها له فدل عليكِ
    قتل الورد نفسه حسداً منكِ وألقى دِماه في وجنتيكِ
    والفراشات ولَّت الزهر لما حدثتها الأنسام عن شفتيكِ
    رأى رجل زوجته بدون كحل فسألها لم لَمْ تكتحلي؟ فقالت خشيت أن أشغل جزءاً من أجزاء عيني عن النظر إليك .
    خيالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب
    ـــ المساعدة في الأعمال المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه ؛ مساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها :" كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله –يعني خدمة أهله– فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " رواه البخاري.
    ـــ أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " رواه الترمذي. فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء .
    أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك . أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ،إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر{وعاشروهن بالمعروف }.
    لا تبخل عليهم وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك … " رواه مسلم وأحمد .
    ـــ لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلهاقال صلى الله عليه وسلم :" ولا تضرب الوجه ولا تقبح ". وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها .
    ـــ تبادل الهدايا ولو كانت رمزية قال صلى الله عليه وسلم : تهادوا تحابوا ".
    ـــ نزهة قصيرة وزيارة جميلة بعيداً عن المنزل والأولاد ولو لوقت قصير لها أثر كبير في إحياء المودة بين الزوجين . كان صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة فسبقته لما كانت جارية ، ثم سبقها بعد ذلك وقال :" يا عائشة هذه بتلك " .
    ـــ التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات كأن تمرض الزوجة أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية من الزوج ، أو يتضايق الزوج لسبب ما فيحتاج إلى عطف معنوي وإلى من يقف بجانبه . فالتألم لآلام الآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين وجعلهما أكثر قرباً ومحبة لبعضهم . ومن الأهمية بمكان أن يتفهم الرجل طبيعة المرأة المتقلبة وخاصة في فترة الحمل والدورة الشهرية .
    ـــ الملاطفة والمداعبة. أخرج مسلم في حديث عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك . وأخرجه النسائي بلفظ آخر فقالت : أهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت إني صائمة فقال وأنا صائم فقبلني . و أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المرأة إلى نوع من ذلك في معاملة الرجل حين غضبه بقوله " إذا غضب زوجها قالت هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمضٍ حتى ترضى " .
    ـــ المصارحة والتنفيس وعدم الكبت فإن أخطر ما يهدد سعادة الزوجين هو الكبت وعدم البوح بالمشاعر والمخاوف التي تختلج في صدر أحدهما أو كلاهما مما يسبب تخزين المشاكل ومن ثم تضخيمها ولكن بمجرد الحديث وإظهار ما في النفس اتجاه الآخر ، وبالحوار الهادئ والمناقشة الجميلة ترتاح النفوس وتطمئن . فالمشاورة وتبادل الآراء وسيلة فعالة لتنمية المودة .
    تقول زوجة لزوجها مصارحة إياه :
    لم أيها الغالي تخَلِّفٍ بيتنا تَهَب الأسى وتميت روح شبابي
    أين العبارات التي زخرفتها يوم الزفاف وأين لين خطابي
    أين ادعاؤك للوفاء وأينما أعطيتني من موعد خلابِ
    يا عابثاً بمشاعري يا باخلاً بسعادتي يا متقناً إغضابي
    لم أيها الغالي سحبت بلابلي وغدوت تسمعني نعيق غراب
    وتركتني في درب حزن ينتهي بخطايا سرداب إلى سرداب
    يا ويح أحلامي التي طرزتها في خيمة مبتورة الأطناب
    نصبت على وحلٍ فما طابت لنا سكناً ولا سلمت من الأوصاب
    ما الناس إلا بالقلوب فإن يمت خفقانها فالناس كالأخشاب
    ـــ ومن أهم وسائل تعميق المحبة بين الزوجين نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها ، وما أجمل أن يصغر هذا الاسم من باب التلميح أو من باب الترخيم، والترخيم هو إنقاص حرف أو زيادة حرف ليقع الاسم موقعاً جميلاً في قلب المرأة أو في قلب الزوج وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول "يا عائش هذا جبريل يقرؤك السلام " بل قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم عندما قال " يا حميراء. وحميراء يريد بها البيضاء .
    ـــ الاعتذار عند الخطأ وهذا أيضاً من أعظم الوسائل أثراً في تنمية الحب والمودة بين الزوجين وكما قيل : تبدو الأخطاء الكبيرة عندما يبدو الحب صغيراً . وعكس ذلك قول من قال :

    وعين الرضا عن كل عيب كليلة
    كما أن عين السخط تبدي المساويا.
    وقول الآخر :-
    وإذا الحبيب أتى بذنبٍ واحدٍ جاءت محاسنه بألف شفيع
    ويجب الحذر من الإكثار من العتاب والملاحظة وكثرة التشكي والتبرم فإن هذا مُذهب للمودة منغص للسعادة :
    إذا أردتِ صفاء العيش يا أملي فجنبي الصدر آثار الحزازات
    نحي الخلافات عند دنيا محبتنا فالحب يذبل في أرض الخلافات
    يا من تعاتبني والنفس عاشقة بلومها وهي لم تعلم بغاياتي
    هل أصطفيك لنفسي إن بي شغفاً إلى اصطفائك يا أحلى ابتساماتي
    وكيف لا أصطفي من يستريح لها قلبي ويسلم من تنغيص آهاتي
    بعض الأحبة عبء في محبتهم وبعضهم خير عون في الملمات
    ـــ الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين فإكرام المرأة وحسن معاشرتها دليل على كمال شخصية الرجل ونبله وإهانتها علامات على الخسة واللوم . فقد قيل : " ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم " .
    كما أن احترام المرأة زوجها و توددها له عند الانفعال والغضب دليل على رجاحة عقلها وحسن خلقها كما قال صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بخير نسائكم في الجنة ، قلنا بلى يا رسول الله قال: كل ودود ولود إذا غضبت زوجها قالت هذه يدي بيدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى. رواه الطبراني بسند صحيح .
    والأجمل من هذا كله العذر المتبادل كما قال أبو الدرداء لزوجه : إن أنا غضبت فرضني وإن أنت غضبتي فرضيتك و إلا فلن نصطحب .
    ـــ ليذكر الزوج أن زوجته تحب أن تجلس لتتحدث معه وإليها في كل ما يخطر ببالها من شؤون .
    فكن منشرحاً واسع الصدر ولا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتاً أخرساً .
    ـــ لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلاً فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك !.
    ـــ إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون .
    كثيراً ما تظهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب ولا يدري أن المشكلة تكمن في تصرفاته .
    ـــ لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .
    ـ عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر متشبثاً بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحاً.
    ـــ اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاماً بدينه حين رأى تمسك زوجته بدينها وأخلاقها ، وما يصدر عنها من تصرفات نبيلة .
    ـــ التزام الهدوء وعدم الغضب قال صلى الله عليه وسلم لرجل جاءه مستنصحاً :" لا تغضب " ، فكرر الرجل طلب النصيحة فكرر صلى الله عليه وسلم :" لا تغضب". فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأ الرجل تجاه زوجته فليعتذر إليها . لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر أن ما غضبْتَ منه – في أكثر الأحوال – أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال . استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من عشرة ومودة أسمى بكثير من أن تكدره لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة .
    ـــ امنح زوجتك الثقة بنفسها.لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك.بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها.استشرها في كل أمورك ، وحاورها بالتي هي أحسن . خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .
    ــ لا ينسى الزوجان الثناء على من قام بعمل يستحق الثناء ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " رواه الترمذي .
    ـــ ليتوقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا يقارنها بغيرها من أخواتـه أو قريباته اللاتي يعجب بهن ويريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن وتلهث في أعقابهن .
    ــ حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف . فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك مباح ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به .
    ـــ ويجب مراعاة الإنصات إلى الطرف الآخر باهتمام ، فإن ذلك يخلصه مما ران عليه من هموم وكبت. وقد تعجَّب بعض شراح حديث أم زرع من إنصات النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة.
    ـــ ما أجمل أن يُشعِر الزوج زوجته بأنه لا يمكن أن يفرط فيها ، أو أن ينفصل عنها .
    وما أجمل أن يشعرها بأنه كفيلٌ برعايتها والإنفاق عليها مهما كانت ميسورة الحال . لا يطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها .
    ولا يبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فإنها في حاجة نفسية إلى الشعور بأن زوجها هو البديل الحقيقي لأهلها .
    ـــ يجب الحذر من العلاقات الاجتماعية المحرمة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات .
    ـــ المواءمة بين حب الزوج أو الزوجة وحب الوالدين ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . وليُعْطَ كل ذي حق حقه بالحسنى والقسطاس المستقيم .
    ـــ كن لزوجتك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها .قال تعالى { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف }. قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي
    شاركها وجدانياً فيما تحب أن تشاركك فيه ، زر أهلها وحافظ على علاقة المودة واحترام معهم .
    ـــ لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .
    ـــ لا تنسَ التحية الحارة والوداع الحار عند الدخول والخروج والقدوم وعبر الهاتف .
    صبحته عند المساء فقال لي هذا الصباح وظن ذاك مزاحا
    فأجبته إشراق وجهك غرَّني حتى تبينت المساء صباحاً
    إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادماً من السفر .
    ـ استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .

    كن أول من يقيم الموضوع
    12345