• الفقه
  • 1001
  • 6-8-2008
  • عبد المجيد بن غيث الغيث
  • فاتقوا الله عباد الله ، فإن تقواه سبحانه بها العصمة من الضلالة، والسلامة من الغواية ، وهي السبيل إلى السعادة والنجاة يوم القيامة، فاتقوا الله حق تقاته ، والتزموا طاعته ومرضاته ، وتذكروا ـ عباد الله ـ أن الله عز وجل قد فضل بعض مخلوقاته على بعض ، اصطفاءً منه واختيارًا ، وتشريفًا وتكريمًا ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) ..


    وإن مما فضَّل الله عز وجل من مخلوقاته ، تفضيله بعض الأيام على بعض ، وجعلها موسمًا لإفضاله وإنعامه، ومتَّجرًا لأوليائه وأصفيائه .. ألا وإن يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله قدرًا ، وأجلها شرفًا ، وأكثرها فضلاً ..

    فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام ، وفضَّله على ما سواه من الأزمان ، واختص الله عز وجل به أمة الإسلام، فقد ضلَّت عنه اليهود والنصارى ، وهدى الله تعالى أمة الإسلام إليه تشريفًا وتكريمًا لها ببركة نبيها صلى الله عليه وسلم الذي نالت بيمن رسالته كل خير وفضيلة .


    ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بَيْد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، والناس لنا فيه تبع ، اليهود غداً ، والنصارى بعد غد ) .


    فيوم الجمعة سيد الأيام كلها ، خصَّه الله تعالى بخصائص عظمى ، وشرَّفه بمزايا كبرى ، ليست لغيره من الأيام ، ونَدَب الله عز وجل العباد إلى اغتنام ما فيه من الفضائل والمسارعة إلى ما خص به من الطاعات .


    وإن مما أشار إليه رسول الهدى صلى الله عليه وسلّم من فضائل هذا اليوم وخصائصه ، ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال : ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ) .


    وروى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي لبابة البدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( إن يوم الجمعة سيد الأيام ، وأعظمها عند الله ، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر ..

    فيه خمس خلال : خلق الله عز وجل فيه آدم ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفَّى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئًا إلا أعطاه ما لم يسأل حرامًا ، وفيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب ، ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهنَّ يشفقن من يوم الجمعة ) .

    أيها المسلمون، إن من بركات هذا اليوم أن الله يغفر لعبده ما ارتكب ما بين الجمعتين من آثامٍ وخطايا ، إذا اجتَنب الكبائر ، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهنَّ ، إذا اجتنبت الكبائر ) .


    ومن بركات هذا اليوم العظيم ، أنه ما من مسلم يهلك في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله شر فتنة القبر وعذابه ، إذا كان هذا المسلم من أهل الخير والصلاح ، فإنه يُرجى له خير كثير لو مات يوم الجمعة أو ليلته ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ) ، روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه الألباني .


    وفي هذا اليوم العظيم ، ستكون نهاية العالم ، وفي هذا اليوم سيكون قيام الساعة ، وسيكون حشر الناس والقضاء بينهم إما إلى جنة وإما إلى نار، وما دام الأمر كذلك ، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم قوله ، ( وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن ) . رواه أبو داود وابن خزيمة وحسنه الألباني ..

    وقال ابن عبد البرَّ : مصيخة من الإصاخة وهي الاستماع ، وهو هنا استماع حذر وإشفاق وخشية الفجأة والبغتة فسبحان الله ، كل مخلوقات الله جل وعلا ، تخاف ليلة الجمعة ، تخاف من قيام الساعة ، إلا هذين الثقلين ..

    وعجباً لابن آدم ، فإنك ما تراه أغفلَ ولا أفجرَ ولا أطغى في يوم من الأيام ، منه في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة ، فيا ويح ابن آدم ما أظلمه وما أفجره .


    وفي يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله : ( أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر ) .. وقد روى أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( التمسوها آخر ساعة بعد العصر ) .


    وإن مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف ، ففي الحديث عند النسائي والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين الجمعتين ) .


    عباد الله ، إن من أعظم ما شرع الله تعالى في هذا اليوم المبارك ، ومن أجل خصائصه صلاة الجمعة ، فإنها من أعظم الصلوات قدرًا ، وآكدها فرضًا ، وأكثرها ثوابًا، قد أولاها الإسلام مزيد عناية ، وبالغ رعاية ، فحثَّ على الاغتسال لها ، والتنظف والتطيب، وقطع الروائح الكريهة ، والخروج إليها بأحسن لباس وأكمل هيئة ، والتبكير في الخروج إليها ، والدنو من الإمام ، واستجماع القلب للاستماع للموعظة والذكر .

    ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .


    وروى أبو داود والحاكم وصححه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( احضروا الجمعة ، وادنوا من الإمام ، فإن الرجل ما يزال يتباعد حتى يُؤخَّر في الجنة وإن دخلها ) .


    ثم إن على المرء إذا حضر في المسجد أن يشتغل بالعبادة والطاعة من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن ، حتى يخرج الإمام ، فإذا خرج الإمام أصغى واستمع للخطبة ، متعظًا بما يكون فيها من آيات تتلى ، وأحاديث تروى . فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غُفِر له ما بينه وبين الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ) رواه مسلم في صحيحه .


    ولنحذر ، مما يكون سببًا في فوات أجر الجمعة أو نقصان ثوابها كالتأخر في الذهاب إليها حتى يخرج الإمام ، أو إشغال المصلين بتخطي رقابهم ، فقد رأى صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة رجلاً يتخطى رقاب الناس فقال له صلى الله عليه وسلم منكرًا عليه : ( اجلس فقد آذيت وآنيت ) أي آذيت الناس بالتخطي .. وآنيت أي أخرت المجيء ..

    كما أنه يخشى على من يفعل ذلك أن يدخل في عمـوم قـول الله عز وجـل : ( وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) .


    وليحذر التشويش على عباد الله برفع الصوت بالذكر أو التلاوة ، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله للصحابة حينما عَلَت أصواتهم بالقراءة : ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) ..

    والأسوأ من ذلك أن يحصل التشويش بالحديث مع الغير في أمور الدنيا ، ولاسيما أثناء الخطبة ، فإن من الحرمان وقلة البصيرة أن ينشغل المرء عن الخطبة بحديث أو عبث بما يلهيه ، فيفوته بذلك ثواب الجمعة وفضلها ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في التحذير من ذلك : ( من مسَّ الحصى فقد لغا ) رواه مسلم في صحيحه ..

    وروى أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قلت لصاحبك : أنصِت ، يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ) .. وروى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لصاحبه والإمام يخطب : صه ، فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له ) . أي فلا جمعة له كاملة .


    وإن من كبائر الذنوب ـ يا عباد الله ـ أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي ، فقد شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحذير من ذلك مبينًا صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك فقد عرَّض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه ، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره .

    روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجُمُعَات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ) ، وروى الإمام أحمد بإسناد حسن ، والحاكم وصححه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه ) .


    و أن من أفضل الأعمال الصالحة يوم الجمعة وليلتها الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أبو داود بإسناد صحيح عن أوس بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ؛ فإن صلاتكم معروضة عليّ ) ، وروى البيهقي وغيره بإسناد حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) .


    فاتقوا الله عباد الله ، ولْنغتنم يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله تعالى ، وتدنينا من رحمته ورضوانه ، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، يقول عز وجل : ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [الجمعة : 9، 10] .


    نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم ، وبهدي سيد المرسلين ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم .


    الخطبة الثانية :


    وإليكم بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها والتنبه لها بما يخص يوم الجمعة .


    أولاً : إذا دخلت والإمام يخطب فإنه لا يجوز للمسلم أن يجلس حتى يصلي ركعتين خفيفتين لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام ، فليصل ركعتين ) ، متفق عليه ، وزاد مسلم : ( وليوجز فيهما ) .


    ثانيا : ليست هناك راتبة قبلية لصلاة الجمعة ، بل يتنفَّل المسلم بما شاء من الصلاة ، حتى يحضر الإمام ، أما النافلة بعد صلاة الجمعة ، فإما أربع أو ركعتان في المسجد أو ركعتان في البيت .


    ثالثاً : لا يجوز السفر يوم الجمعة إذا دخل وقتها بزوال الشمس ، لمن يلزمه أداؤها .


    رابعاً : لا يجوز جمع صلاة العصر مع الجمعة ؛ لأن الجمعةَ صلاةٌ مستقلةٌ لا يجمع إليها غيرها كالفجر، ومن جعلها بمنزلة الظهر وجوَّز جمع العصر إليها يحتاج إلى دليل خاص ؛ لأن العبادات توقيفية .

    ومن دخل الجمعة بنيَّة الظهر وأراد جمع العصر إليها لأنه مسافر لا يلزمه حضور الجمعة فمن أهل العلم لا يرى مانعاً من ذلك ، لكن هو بصنيعه عدََل عن الفاضل - وهو الجمعة - إلى المفضول في حقه - وهو الظهر - على أن من أهل العلم من يرى عدم صحة صلاة من يصلي الظهر خلف من يصلي الجمعة ؛ لأنه إذا حضر الجمعة لزمته فإذا لزمته لم يصح جمع العصر إليها .


    خامساً : روى أبو هريرة رضي الله عنه كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) .

    فاحرص يا عبد الله أن توافق هذه الساعة ، فأكثر فيها من الدعاء لنفسك ، ولإخوانك المسلمين ، فإن واقع الأمة اليوم وإن أحوال المسلمين الآن لهو في أمس الحاجة إلى دعوات صادقات ، تخرج من قلب مخلص ، فلعل من المسلمين من يصادف ساعة إجابة يكون فيها الخير لأمتنا.


    سادساً : لا نكن من الذين لا يعرفون يوم الجمعة إلا أنه يوم الراحة الأسبوعية ، ويوم التنـزه ، ويوم العطلة والفراغ ، ويقضى في اللهو واللعب ، وربما في المعاصي والعياذ بالله ، يسهر ليلته وينام نهاره .


    سابعاً : يكره تخصيص يوم الجمعة بصيام أو ليلته بصلاة من بين الليالي ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تخصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) رواه مسلم ..

    وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال : ( أصُمتِ أمس ) قالت : لا . قال : (( أتريدين أن تصومي غداً ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) رواه البخاري .


    ثامناً : ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بسبِّح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية ، وربما قرأ بالجمعة والمنافقون ، وكذلك بالجمعة والغاشية كما جاء في صحيح مسلم .


    تاسعاً : لقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ في فجر يوم الجمعة ، بسورتي السجدة والإنسان ، وإنما كان يقرأ بهاتين السورتين في فجر الجمعة ، لأنهما تضمنتا ما كان وما يكون في يومها ، فإنهما - أي سورتيْ السجدة والإنسان - اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر يوم القيامة ، وحشر العباد ، وذلك يكون يوم الجمعة ، ففي قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما يحدث فيه من الأحداث العظام ، حتى نستعد لذلك .



    عباد الله أكثروا من الصلاة والسلام وعلى الرسول المصطفى والنبي المجتبى وعلى آله وصحبه أجمعين ، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك محمد وعلى آل محمد وارض الله على الصحابة أجمعين وخص منهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأمهات المؤمنين .

    كن أول من يقيم الموضوع
    12345